أيهما أكثر فائدة الفاكهة أم عصيرها؟
لتحضير كوب من العصير تحتاج الى ثلاث أو أربعة حبات من الفاكهة, بينما أنك لا تستطيع أن تأكل حبة أو حبتين من الفاكهة.
في الحقيقة تناول الفاكهة أفضل بالطبع من عصيرها، فالفاكهة كما يعلم الجميع مستودع الألياف الغذائية الضرورية لجسم الإنسان وصحته وهذا ما يجعلها تتميز عن غيرها من الأغذية، اذ تحتوي حبة أي نوع من أنواع الفاكهة على ألياف غذائية تذوب في الماء، وأخرى لا تذوب في الماء, ونحن نفقد الأخيرة عندما نشرب العصير ولا نأكل الفواكه.
والألياف الغير الذائبة تعمل على تنشيط الحركة الدودية في الجسم فتنظم بالتالي حركة الأمعاء وتعالج الإمساك، كما وتلعب دورا كبيرا في الحد من احتمالية الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية، خاصة التي تتعلق بالجهاز الهضمي كسرطان القولون، أو سرطان الثدي.
وتقوم البكتيريا النافعة والموجودة في الأمعاء الغليظة بتخمير هذا النوع من الألياف وإنتاج أحماض دهنية معينة والتي بدورها تساعد في الوقاية من السرطان.
والعصائرلا تحتوي على نفس نسبة المواد الغذائية الأساسية والتي تقي من أمراض الأوعية الدموية، مثل مضادات الأكسدة التي تمنع حدوث خلل ما في خلايا جسمنا واللوتين واللايكوبين والفلافونات والأيزوفلافونات مثلا والتي نستطيع الحصول عليها من خلال تناولنا لحبة الفاكهة.
وتعتبر أيضا العصائر من السكريات وتحتوي على(120-150)سعرة حرارية في الكوب الواحد حسب صنف الفاكهة، فعلينا مراعاة الكمية المتناولة من العصير إذ يمكن لنا أن نتناول كمية كبيرة خلال فترة وجيزة من الزمن، وبدون أن نشعر بأننا قد شربنا لترين من العصير خلال النهار، وهذا سيؤدي بالطبع إلى زيادة في الوزن من خلال تناول سعرات حرارية إضافية قد تصل إلى(1500) سعرة حرارية في بعض الأحيان فهو معدل كمية الطاقة الواجب تناولها في اليوم الكامل للبعض.
إذا عليك بالفاكهة واحرص على أكلها أفضل بكثير من شرب عصيرها، لتضمن صحة أفضل ورشاقة أكبر.