السي ان ان 6 نوفمبر
أوبرا تبكي على فضيحة الاعتداء
أوبرا وينقري بكت على الطالبات اللواتي تعرضن للإساءة
جوهانسبيرغ، جنوب أفريقيا (CNN) -- ذكرت أوبرا وينفري الاثنين أنها بكت لمدة نصف ساعة،عندما سمعت بأن مشرفة بأحد مهاجع الطالبات متهمة بالاعتداء على الطالبات، في مدرستها للفتيات المحرومات في جنوب أفريقيا، ووعدت "بتنظيف المدرسة" بدءا بالمديرة.
وقالت وينفري إن المسؤولين في "أكاديمية القيادة" للفتيات التابعة لأوبرا وينفري، أخفوا حقائق وأخبروا الطالبات أن "يظهروا أوجها سعيدة "، وألا يشتكوا لها، ومع أنها على حد قولها غير مسؤولة عن تعيينات الموظفين، إلا أنها أقرت بأن عملية تصفية الموظفين لم تكن ملائمة.
وتحدثت أوبرا لساعات مع صحفيين في جنوب أفريقيا، عن طريق الأقمار الصناعية من الولايات المتحدة، بعد أن ظهرت المشرفة في محكمة قريبة من جوهانسبيرغ.
وقالت المتهمة تايني فيرجينيا ماكوبو (27 عاما)، إنها "غير مذنبة" بأي من التهم الثلاثة عشر المصنفة كاعتداء غير لائق، واعتداء، والتسبب بإصابات جنائية ضد ستة من الطالبات التي تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما، بالإضافة إلى مشرفة زميلة لها في مهاجع الطالبات.
ولقد اعتقلت ماكوبو الثلاثاء، وأطلق سراحها بكفالة قيمتها 450 دولارا وأمرت بالعودة في الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول.
وكان الرئيس التنفيذي للمدرسة، جون صامويل، قد أعلن في بيان في بداية هذا الشهر فتح تحقيق داخلي استنادا إلى مزاعم تتعلق بسوء سلوك من قبل مشرفة على مهجع للطالبات.
ووفق مقال نشرته صحيفة "دي كايب أرغوس" التي تصدر في مدينة كايب تاون، قالت إحدى الطالبات إن مشرفة أمسكت بعنقها ورمتها تجاه الحائط، فيما قالت طالبات أخريات إن المشرفة أطلقت الشتائم وصرخت في وجه الفتيات كما اعتدت بالضرب ولامست واحدة من الفتيات على الأقل، وفق ما جاء في المقال الذي نشرته الصحيفة الأحد.
وقال متحدثنون باسم الإعلامية وينفري إنها قدمت من الولايات المتحدة إلى جنوب أفريقيا مرتين خلال الشهر الجاري كما التقت بأسر الفتيات اللواتي يتعلمن في الكلية، دون أن يوضحوا طبيعة اجتماعها.
إلا أن وينفري وفي اجتماع طارئ مع الطالبات وعائلاتهن في المدرسة، قدمت اعتذارا على خلفية المزاعم قائلة "لقد خيبت ظنكم، إنني آسفة.. إنني آسفة."
وكانت وينفري- التي تحدثت في إحدى حلقات برنامجها التلفزيوني الشهير عن تعرضها للإساءة عندما كانت صغيرة- أصدرت في السابع عشر من الشهر الجاري بيانا استنكرت فيه خطورة الحادث قائلة "ليس هناك أمر أخطر بالنسبة لي أكثر من مزاعم حول سوء السلوك من قبل راشد ضد فتاة صغيرة في المدرسة."
وكان صامويل قال بدوره في بيان في الثالث والعشرين من الشهر الجاري إنه تم إبلاغ دوائر حماية الأطفال التابعة لحكومة جنوب أفريقيا وتم نقل المشرفة على المهجع من المدرسة.
وأضاف المسؤول أن مديرة المدرسة وافقت على أخذ إجازة مدفوعة لحين ظهور نتائج التحقيق، رغم أنها ليست موضوع هذه المزاعم.
الجدير بالذكر أن المدرسة فتحت أبوابها أمام الطالبات في يناير/كانون الثاني الماضي، وتضم طبقة فقيرة من أطفال جنوب أفريقيا، كما تقوم بتوفير التعليم واللباس المدرسي ووجبة غذائية رئيسية لقرابة 450 طالبة