بعد آلام دامت معى لاكثر من سنة قررت اخيرا ان اذهب الى الطبيب ولم يكن هذا من عاداتى لانى غالبا لا افضل الاطباء ولكنى لم اعد استطع احتمال الالم ..كما ان خالتى اصرت على ذهابى للطبيب فهى من يقوم برعايتى بعد فقدانى ابى وامى فى حادث منذ كان عمرى سنتين..
منذ ذلك اليوم واعتبرتنى ابنتها وانا اعتبرتها فى منزلة امى حتى اننى صرت اناديها امى .
ذهبنا للطبيب واخبرته بما اشعر به وعندها امتعض وجهه ولم افهم سبب ذلك الامتعاض الا بعد ان ظهرت نتائج التحليل فى اليوم التالى .. فقد اخبرنا الطبيب اننى مصابة بسرطان الرئة منذ فترة ..حينها صدمت ولكن صدمت خالتى كانت اكبر .
ولكن الطبيب هدا من روعنا قليلا باخبرانا ان كثيرا من المرضى تم شفاءوهم وان مرضى لا يزال فى طور السيطرة ولكن يجب ان ابدا العلاج فى اسرع ما يمكن ..وعرض علينا احد الامرين اما تلقى العلاج فى البيت واما الذهاب الى المشفى ..ارادت خالتى ان تبقينى تحت رعايتها فى المنزل ولكنى رفضت لانى لم ارد ان اكون عبئ ثقيلا عليها فقد احتملتنى ثمانية عشر عاما ولم تكل ولكن سيصعب عليها رعاية مريضة وخاصة انها لم تعد شابة ...لذلك فضلت البقاء فى المشفى وتلقى العلاج هناك
حدد الطبيب ميعاد ذهابى الى المشفى واعطانى فرصة كى اجهز نفسى وبالفعل رتبت امتعتى ..وودعت خالتى بعد ان تركتها لدى اقاربى ..وهى ايضا ودعتى ودموعها تنهمر على وجنتيها فهى لم تفراقنى يوما مذ ان كنت صغيرة شا ركتها ابتسماتى واهاتى ودموعى ..ضمتنى بين ذراعيها واوصتنى بنفسى واخبرتنى انها لن تنقطع عن زيارتى ولن تكف عن الدعاء لى ..لم اكن اعلم هل سابقى فى الحياة لارى خالتى ثانية واسمع دعاءها لى ام اننى
سافارق الحياة قبل ذلك ..
بعد وداع خالتى ذهبت الى المشفى فانا لم يكن لدى احد اخر لاودعه لم يكن لدى اصدقاء لاننى كنت القب باليتمية كان ذاك اسمى الذى انادى به من قبل زميلاتى وحتى المعلمين فلم ارد ان احدث اى منهم وظللت وحيدة طوال فترة الدراسة و حتى اقرابى تخلوا جميعا عنى بعد وفاة والدى حتى اننى لم اكد اتعرف عليهم عند رؤيتهم مصادفة..
وتخيلت ان ذلك ما سيحدث فى المشفى ايضا ..فقد اخبرنى الطبيب (عامر) صديق والدى انه حجز لى غرفة خاصة بالمشفى ..فققرت اننى ساجلس بغرفتى ولن اختلط باحد ..
وفعلا بعد ان اوصلنى الطبيب عامر الى المشفى واصطحبنى الى غرفتى ودعنى بعد ان اوصى بى الاطباء فهو لم يكن يختص بمرضى ولم يعمل فى تلك المشفى ...جلست بالغرفة اتامل كل ركن فيها فهذه الغرفة ستكون عالمى من الان وصاعدا وربما تكون قبرى ايضا ..كانت غرفة متوسطة الاستاع حوائطها زهرية اللون ويغطى زجاج نافذتها ستارة رقيقة بالوان زاهية رائعة ..كان سريرى ملاصقا للحائط وامامه منضدة موضوع عليها تلفاز وفى الجانب الاخر كان هناك دولاب صغير ا ليحمل ملابسى ..وبعد ان تاملت الغرفة احسست اننى احببتها وشعرت بالراحة داخلها.
وما ان هممت لافرغ حقيبتى حتى سمعت الطرق على الباب فتحت فمى لاذن للطارق بالدخول ولكنه كان اسرع منى ...ففوجئت بها تفتح الباب وعلى وجهها ابتسامة عريضة
"صباح الفل يا قمر"
تلك العبارة ادهشتنى فانا لم اتعرف اليها بعد فابتسمت وانا لا اظالى انظر اليها ..ولكن ما ادهشنى اكثر انها دخلت واغلقت الباب خلفها وجلست بجوارى على السرير وسترسلت فى الحديث.
-"ايه لسه ما اخدتيش على المكان ولا ايه ..كلها يومين وتتعودى علينا .بصى يا ستى انا (رحاب ) الممرضة اللى هتبقى مسئولة عنك ..ايه رايك مبسوطة صح "
لم يكن لى خيار ان انفجر من الضحك ..لماذا لا اعرف وكيف ايضا لا اعرف ..وانفجرت هى بالضحك هى الاخرى ..
-حلو اوى يبقى كده دخلت قلبك اسمك ايه بقى ..
(وكانت على صواب فهى حقا دخلت قلبى ..)
-اسمى "امل"
_عاشت الاسامى يا امل..ايه رايك نسيبنا من حكاية مريضة وممرضة ونبقى اصحاب ؟؟
(نست قرارى اننى لن اختلط باحد فهى حقا دخلت الى قلبى)
-موافقه
-طيب ايه رايك نروح دلوقتى افرجك على المستشفى.
(لم اكد ان اجيبها حتى فتح الباب وكانت ممرضة زميلة رحاب)
- بسرعة يا رحاب... الدكتور سعيد محتاجك فى اوضة يوسف
- معليش يا امل ابقى افسحك يوم تانى ...
(قالتها رحاب وهى تركض مسرعة ...فاجبتها بامائة راس انى موافقة
اغلقت الباب ورائها وذهبت لافرغ حقيبتى وانا لا ازال افكر فى رحاب وكيف جعلتنى اتنازل عن قرارى ...ودرات بينى وبين نفسى احاديث كثيرة .
ظللت بغرفتى احدث نفسى قليلا وانظر من نافذتى قليلا حتى حل المساء وذهبت الى سريرى لانام ...وما ان بدات اغفو حتى انتفضت مرعوبة فقد سمعت صوتا غريبا لم ادرى ما مصدره ولم استطع تفسيره ولكنه كان يشبه الى حد ما صوت الاشباح كان ات من الغرفة التى تجاور غرفتى فما يفصل بينها جدار واحد.... صار قلبى يخفق بشدة من شدة الخوف فانا وحدى بالغرفة وانا لم اعتد ذلك وذلك الصوت اتى ليزيد الامر تعقيدا
وضعت راسى على السرير مرة اخرى ولكنى لم استطع النوم ايضا فقررت ان اتحدى خوفى واذهب لارى ماهو مصدر ذلك الصوت الغريب ترجلت عن سريرى ببطئ وخوف شددين وارتديت معطفى وحجابى وذهبت على اطراف اصابعى نحو الغرفة المجاورة ..وجدت بابها مغلقا ولكنى لا ازال اسمع ذالك الصوت ..فوضعت اذهنى على الباب لعلى استطيع تفسير تلك الطلاسم ..وبعد ان فهمت بضع كلمات انقطع الصوت فاندهشت ولكنى لم ابعد اذنى عن الباب ..وفجأة فتح الباب وخرج منه شئ ما لم ادرى ماهو ولكنى صرخت ووقعت ارضا............
منذ ذلك اليوم واعتبرتنى ابنتها وانا اعتبرتها فى منزلة امى حتى اننى صرت اناديها امى .
ذهبنا للطبيب واخبرته بما اشعر به وعندها امتعض وجهه ولم افهم سبب ذلك الامتعاض الا بعد ان ظهرت نتائج التحليل فى اليوم التالى .. فقد اخبرنا الطبيب اننى مصابة بسرطان الرئة منذ فترة ..حينها صدمت ولكن صدمت خالتى كانت اكبر .
ولكن الطبيب هدا من روعنا قليلا باخبرانا ان كثيرا من المرضى تم شفاءوهم وان مرضى لا يزال فى طور السيطرة ولكن يجب ان ابدا العلاج فى اسرع ما يمكن ..وعرض علينا احد الامرين اما تلقى العلاج فى البيت واما الذهاب الى المشفى ..ارادت خالتى ان تبقينى تحت رعايتها فى المنزل ولكنى رفضت لانى لم ارد ان اكون عبئ ثقيلا عليها فقد احتملتنى ثمانية عشر عاما ولم تكل ولكن سيصعب عليها رعاية مريضة وخاصة انها لم تعد شابة ...لذلك فضلت البقاء فى المشفى وتلقى العلاج هناك
حدد الطبيب ميعاد ذهابى الى المشفى واعطانى فرصة كى اجهز نفسى وبالفعل رتبت امتعتى ..وودعت خالتى بعد ان تركتها لدى اقاربى ..وهى ايضا ودعتى ودموعها تنهمر على وجنتيها فهى لم تفراقنى يوما مذ ان كنت صغيرة شا ركتها ابتسماتى واهاتى ودموعى ..ضمتنى بين ذراعيها واوصتنى بنفسى واخبرتنى انها لن تنقطع عن زيارتى ولن تكف عن الدعاء لى ..لم اكن اعلم هل سابقى فى الحياة لارى خالتى ثانية واسمع دعاءها لى ام اننى
سافارق الحياة قبل ذلك ..
بعد وداع خالتى ذهبت الى المشفى فانا لم يكن لدى احد اخر لاودعه لم يكن لدى اصدقاء لاننى كنت القب باليتمية كان ذاك اسمى الذى انادى به من قبل زميلاتى وحتى المعلمين فلم ارد ان احدث اى منهم وظللت وحيدة طوال فترة الدراسة و حتى اقرابى تخلوا جميعا عنى بعد وفاة والدى حتى اننى لم اكد اتعرف عليهم عند رؤيتهم مصادفة..
وتخيلت ان ذلك ما سيحدث فى المشفى ايضا ..فقد اخبرنى الطبيب (عامر) صديق والدى انه حجز لى غرفة خاصة بالمشفى ..فققرت اننى ساجلس بغرفتى ولن اختلط باحد ..
وفعلا بعد ان اوصلنى الطبيب عامر الى المشفى واصطحبنى الى غرفتى ودعنى بعد ان اوصى بى الاطباء فهو لم يكن يختص بمرضى ولم يعمل فى تلك المشفى ...جلست بالغرفة اتامل كل ركن فيها فهذه الغرفة ستكون عالمى من الان وصاعدا وربما تكون قبرى ايضا ..كانت غرفة متوسطة الاستاع حوائطها زهرية اللون ويغطى زجاج نافذتها ستارة رقيقة بالوان زاهية رائعة ..كان سريرى ملاصقا للحائط وامامه منضدة موضوع عليها تلفاز وفى الجانب الاخر كان هناك دولاب صغير ا ليحمل ملابسى ..وبعد ان تاملت الغرفة احسست اننى احببتها وشعرت بالراحة داخلها.
وما ان هممت لافرغ حقيبتى حتى سمعت الطرق على الباب فتحت فمى لاذن للطارق بالدخول ولكنه كان اسرع منى ...ففوجئت بها تفتح الباب وعلى وجهها ابتسامة عريضة
"صباح الفل يا قمر"
تلك العبارة ادهشتنى فانا لم اتعرف اليها بعد فابتسمت وانا لا اظالى انظر اليها ..ولكن ما ادهشنى اكثر انها دخلت واغلقت الباب خلفها وجلست بجوارى على السرير وسترسلت فى الحديث.
-"ايه لسه ما اخدتيش على المكان ولا ايه ..كلها يومين وتتعودى علينا .بصى يا ستى انا (رحاب ) الممرضة اللى هتبقى مسئولة عنك ..ايه رايك مبسوطة صح "
لم يكن لى خيار ان انفجر من الضحك ..لماذا لا اعرف وكيف ايضا لا اعرف ..وانفجرت هى بالضحك هى الاخرى ..
-حلو اوى يبقى كده دخلت قلبك اسمك ايه بقى ..
(وكانت على صواب فهى حقا دخلت قلبى ..)
-اسمى "امل"
_عاشت الاسامى يا امل..ايه رايك نسيبنا من حكاية مريضة وممرضة ونبقى اصحاب ؟؟
(نست قرارى اننى لن اختلط باحد فهى حقا دخلت الى قلبى)
-موافقه
-طيب ايه رايك نروح دلوقتى افرجك على المستشفى.
(لم اكد ان اجيبها حتى فتح الباب وكانت ممرضة زميلة رحاب)
- بسرعة يا رحاب... الدكتور سعيد محتاجك فى اوضة يوسف
- معليش يا امل ابقى افسحك يوم تانى ...
(قالتها رحاب وهى تركض مسرعة ...فاجبتها بامائة راس انى موافقة
اغلقت الباب ورائها وذهبت لافرغ حقيبتى وانا لا ازال افكر فى رحاب وكيف جعلتنى اتنازل عن قرارى ...ودرات بينى وبين نفسى احاديث كثيرة .
ظللت بغرفتى احدث نفسى قليلا وانظر من نافذتى قليلا حتى حل المساء وذهبت الى سريرى لانام ...وما ان بدات اغفو حتى انتفضت مرعوبة فقد سمعت صوتا غريبا لم ادرى ما مصدره ولم استطع تفسيره ولكنه كان يشبه الى حد ما صوت الاشباح كان ات من الغرفة التى تجاور غرفتى فما يفصل بينها جدار واحد.... صار قلبى يخفق بشدة من شدة الخوف فانا وحدى بالغرفة وانا لم اعتد ذلك وذلك الصوت اتى ليزيد الامر تعقيدا
وضعت راسى على السرير مرة اخرى ولكنى لم استطع النوم ايضا فقررت ان اتحدى خوفى واذهب لارى ماهو مصدر ذلك الصوت الغريب ترجلت عن سريرى ببطئ وخوف شددين وارتديت معطفى وحجابى وذهبت على اطراف اصابعى نحو الغرفة المجاورة ..وجدت بابها مغلقا ولكنى لا ازال اسمع ذالك الصوت ..فوضعت اذهنى على الباب لعلى استطيع تفسير تلك الطلاسم ..وبعد ان فهمت بضع كلمات انقطع الصوت فاندهشت ولكنى لم ابعد اذنى عن الباب ..وفجأة فتح الباب وخرج منه شئ ما لم ادرى ماهو ولكنى صرخت ووقعت ارضا............