كانت فتاة كالقمر...
ببراءة الأطفال النقية.. و بعمر الزهور الندية
مستقبل مشرق كان ينتظر صاحبة الحادية عشر ربيعا
لكن أشباه البشر
أرادوا لها غدا غير ذلك..
قتلت المسكينة حتى قبل أن تعرف الحياة
و تركت مع صفحة مظلمة ستطغى سطورها على ما بقي منها
أي قلوب يملك هؤلاء الوحوش..أم هل لهم قلوب أصلا ؟!
أي نوع هم الذين يشبعون نزواتهم القذرة بأزهار لم تتفتح للدنيا
صدقا إن العين تدمع و القلب لمثيلاتها يتقطع ,,
قلب أحب بصدق و رأى أمام عينيه زوجته المستقبلية
لكنه مضى لعالم الأحلام و رسم أمنياته قبل مواجهة الواقع
و لما حانت لحظة الحقيقة حطمت مملكة الخيال
و تلاشى معها الحاضر و المستقبل
لتبقى ذكريات الماضي هي وحده تطفوا...
بعد أشهر فرقتنا فيها الأزمان
جاء اللقاء بيننا صديقي
لكني أراك صورة غير التي تركتها بقلبي
أيا ترى غيرتك الأزمان أم أنك نسيت من أنا ؟!
لم يفارقني عذاب الشوق بلقائك..
و لم تذكرني عينيك بروعة الذكريات
أشتاق إليك صديقي و أنت معي
و أبكي ألما لصداقة بنيت على أسوار الوهم.