جتني تشيل عيونها سيوف سلطان
وفي زولها شفت أنتصارات حطين
لا قبلها تمشي عيوني على أنسان
ولا بعدها أنسان يوقف على العين
مدري الشعر ياخذ من النار نيران
ولا من الهيبه غدى اللون لونين
أحمر يشب الليل من فوق الأمتان
نيرانها تشعل ضلوع المزايين
قمرى أتعلق في وسط قلب الأكوان
وأقدامها تبرق على الأرض حجلين
نار أترامح من على روس عدوان
نيرانها تحطب ضلوع الوفيين
تفرح إذا تنحر من الناس خلان
وتحزن إذا يفرح عليها القريبين
تضحك إذا تفرق من الحب أخوان
وتحزن إذا أجتمعو بهواها محبين
بعيونها نهر يصب خلف الأجفان
وعند الهدب تلقى العطاشى كثيرين
فيها بريق القوت يسكن بـتيجان
وفيها أنكسار الجوع وسط اليتيمين
مدري أقول الكون يمشي با الأعيان
ولا أقول عيون تمشي في كونين
بكفوفها سطوة بواريد شجعان
ورمح طعن مليون شيخ وسلاطين
أن صافحت ذنب ٍ يسولف لغفران
تذل عزيز / تعز ناس ذليلين
كفين بعيوني وأقول أنها أكفان
يعني تشوف الموت يمشي بكفنين
تركض وتطرد دينها كل الأديان
ومن وصلها ماتو عليها ملايين
شفت الغني يركض يبي الود ولهان
وشفت التمني يجرح أشفاه مسكين
من قربت سيحت عمري با الأشجان
وأقول عادي دام أنا أنسان من طين
.
.
.
قالت مراحيب الشعر يا بن الأوزان
ضيفك ذبحه البرد دفه بحرفين
ولا أنت بس تشعل قصيدك للأوطان
ما ذقت طعم الحب شكلك لها الحين
كلك شموخ ولا كتب مثلك فلان
وعلان لو يقعد على الحرف قرنين
أدري الصحافه ماذكرت فيك عنوان
بس أنت للأوطان عز وعناويين
عمر الصحافه ما رفعت عالي الشان
وإذا أرفعت ترفع ترى ناس فاضين
من يجهلك يا الحر من دون جنحان
وانت الذي بزهمول عمرك جناحين
عندي ترى تسوى شيوخ وبلدان
من رفعتك قامت شيوخ وبلادين
الشعر له طيب وتواريخ فرسان
وهذا القلم خادم لفعل المياديين
ولا الردى لو يوصف الشعر فنجان
ما تلمس أشعاره صدور الاصيلين
هذا أنا الدنيا وجيتك با الأحضان
قلت أفتنك وتصير ويا الشياطين
حاولت أنا الدنيا على قدر الأمكان
مدري أنا من وين أفتنك من وين
دورت لك مذهب مع كل الأديان
لا أنت مع الدنيا ولا أنت مع الدين
ودريت هذا الصدق لو يمشي بأنسان
ماغيرك اللي صار للصدق رجلين