مشعل تمو - تكليف جودت حسن بالتصفية
وتوضح الوثيقة المؤرخة في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2011، وبناءً على توجيهات من الرئيس بشار الأسد، صدر أمر باغتيال الناشط الكردي مشعل تمو، حيث كُلف العقيد جودت حسن في جهاز المخابرات الجوية من العقيد الركن صقر منون بالتحرك إلى محافظة الحسكة السورية لتنفيذ حكم الإعدام في حق تمو، وتظهر الوثيقة بشكل واضح كلمة تصفية الناشط الكردي مشعل تمو على أن يعود جودت حسن فور إتمام العملية.
السجن السري الأول
وتحمل وثيقة أخرى في طياتها إثباتاً واضحاً على أن الأسد هو من طلب تنفيذ عملية نوعية تستهدف تركيا من خلال قتل ناشط كردي، وهو أيضاً من حدد شخصية أو هدف هذه العملية، ففي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام الذي صدر فيه أمر بتصفية تمو، أرسل صقر منون العميد الركن في جهاز المخابرات الجوية السورية هذه الوثيقة والتي تحمل عنوان اغتيال مشعل تمو بأمر جميل حسن،
اغتيال مشعل تمو بأمر جميل حسن
وفيها يخاطب منون الأسد ويقول: إنه وبناء على كتاب أرسله الأسد لفرع المخابرات الجوية في الثاني والعشرين من سبتمبر/أيلول عام 2011 يطلب فيه الأسد تنفيذ عملية نوعية ضد القيادة التركية، تم تكليف المخابرات الجوية بمراقبة ورصد جميع تحركات الناشط الكردي مشعل تمو.. إذاً ومن هذا المنطلق تعتبر الوثيقة إثباتاً واضحاً على أن الأسد هو من طلب تنفيذ عملية نوعية تستهدف تركيا من خلال قتل ناشط كردي تتهم أنقرة بتنفيذه فيما بعد، وأن الأسد هو أيضاً من حدد شخصية أو هدف هذه العملية.
السجن السري الثاني
وتظهر الفقرة الثانية من الوثيقة، يفيد منون الرئيس الأسد أنه وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول توافرت معلومات عن تواجد الناشط الكردي مشعل تمو الذي يعتبر مصدر قلق للحكومة التركية، وابنه مارسيل والناشطة الكردية زاهدة راشكلو باجتماع يعمل ضد قيادة الأسد، وأنه وبأمر مباشر من اللواء جميل حسن رئيس جهاز المخابرات الجوية سابقاً قبل أن يقتل في تفجير مقر الأمن القومي، ومن ثم تم اقتحام المنزل الواقع في القامشلي وتصفية كل من بداخله.