وقالت صحيفتا "سبورت" و"الموندو"، أن هذه الانتكاسة وما صاحبها من نتائج عكسية، كان أخطرها خسارة مباراتين حاسميتين، الأولى أمام ميلان في دوري الأبطال الأوروبي، والتي قد تكلفه الخروج من الدور ثمن النهائي إذا ما نجح في العودة في الاياب، في حين أن الثانية كانت أمام ريال مدريد وودع من خلالها كأس الملك، وتخلى عن لقبه الذي يحمله.
وخسر برشلونة ثلاثاً من آخر أربع مباريات لعبها، اثنتان منها أمام ريال مدريد، والثالثة أمام ميلان، في حين حقق في الرابعة فوزا صعبا على إشبيلية بهدفين لهدف.
وفي الوقت الذي تواصل العقم الدفاعي الذي لازم الفريق خلال المباريات الـ 13 الأخيرة على مستوى البطولات كافة، دخل العقم الهجومي على الواجهة، بعدما كان برشلونة يملك ماكنة تسجيل أهداف يرعب بها كل خصومه.
ولم تتوقف ماكنة تسجيل الأهداف فحسب، بل تبعها، فقدان القوة الهجومية المعهودة عن برشلونة، لدرجة انخفاض معدل التهديف، وصعوبة إيجاد فرص للتهديف أصلا.
وبحسب الصحيفتين فإن العقم الهجومي والدفاعي تكرر في آن واحد، في مباراتي ريال مدريد الأخيرتين، حيث سجل الفريق هدفين في تلك المباراتين، في حين كان الدفاع في حالة يرثى لها بولوج مرمى برشلونة خمسة أهداف كاملة، وهي نسبة غير معهودة تلج شباك الفريق الكاتالوني.
وفي إحصائية مثيرة، كشفت الصحيفتان النقاب عن أن برشلونة خلال المباريات الحاسمة الأخيرة ضد ميلان وريال مدريد (مواجهتين)، لم يتح له تهديد مرمى الخصم سوى ست مرات فقط.
وبموازاة ذلك، كانت الاحصائية الأكثر إثارة، التي تتعلق تلك بالناحية الدفاعية، حيث اهتزت شباك برشلونة في 13 مباراة على التوالي في جميع المسابقات، وهو رقم قياسي كارثي على الفريق الكاتالوني لم يحدث معه منذ 51 عاما تقريبا.
ولم يستطع برشلونة الحفاظ على نظافة شباكه منذ شهرين تقريبا، حيث كانت آخر مرة حافظ فيها على نظافة شباكه ضد قرطبة حين هزمه بخماسية نظيفة، ومنذ ذلك الحين تلقت شباك برشلونة 21 هدفاً في 13 مباراة بمعدل 1.6 في المباراة.