يحتاج فريقا الهلال والشباب السعوديان إلى التعادل أو حتى الخسارة بهدفين للهلال وهدف للشباب من أجل بلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2010 لكرة القدم في مواجهات إياب ربع النهائي اليوم الأربعاء عندما يحل الهلال ضيفاً على الغرافة القطري ويستضيف الشباب شونبوك الكوري الجنوبي، وكان الهلال كسب الغرافة ذهاباً في الرياض 3ـ0 فيما كسب الشباب شونبوك في كوريا 2ـ0.
وفي الجانب الآخر من القارة الآسيوية يملك سيونجنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي هو الآخر فرصة مواتيه لبلوغ نصف النهائي عندما يحل ضيفاً على جاره سوون سامسونج وكان سيونجنام فاز في الذهاب 4ـ1، وفي ملعب بيضة القبان الذي استضاف مباراة افتتاح كأس العالم 2002 يسعى حامل اللقب بيوهانج الكوري الجنوبي إلى تجاوز خسارته من ذوب أهن أصفهان في إيران 1ـ2 لبلوغ الدور الذي يمكنه من الحفاظ على لقبه.
وإذا انتهت الأمور في الإياب على ما انتهت إليه مباريات الذهاب فسيكون الشباب في مواجهة سيونجنام ألهوا تشونما في نصف النهائي فيما سيواجه الهلال ذوب أهن أصفهان وإن كان لا يمكن إغفال قدرة بوهانج على تجاوز الخسارة.. وفيما يلي التفاصيل:
الهلال والغرافة
رغم فوزه العريض على الغرافة القطري في الرياض، كان الهلال بإمكانه إكرام وفادة ضيفه بأكثر من ثلاثة أهداف لو استفاد لاعبوه من كم الفرص المحققة التي أتيحت لهم في الرياض.. ولكنهم اكتفوا بثلاثة أهداف من المفترض أن تريحهم كثيرا في مباراة الإياب اليوم في قطر، وإن كانت الأمور لاتزال في متناول بطل أبطال قطر الذي لم يكن قادرا في الرياض على مجاراة قوة الهلال الذي لعب مباراة الذهاب دون أبرز لاعبيه السويدي كريستيان ويلهامسون، واضطر إلى التخلي عن المدمرة الروماني ميريل رادوي وسطها، ولكن رغم ذلك قدم الهلال مباراة رائعة توجها بفوز عريض قربه أكثر من بلوغ نصف النهائي.
واليوم سيكون بإمكان المدرب البلجيكي للهلال، الداهية جيرتس، الاستعانة بويلي ولكنه سيضطر للتخلي عن الروماني راودي للإصابة.. ونظريا يبدو الهلال متأهلا للدور قبل النهائي ولكن لا يمكن إغفال مفاجآت كرة القدم خاصة أمام فريق يعتبر الأفضل في بلاده، وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره.
الشباب وشونبوك
وفي الرياض يملك الشباب هو الآخر فرصة مثالية لبلوغ الدور نصف النهائي بعد أن عاد من كوريا بفوز ثمين على شونبوك هيوانداي بهدفين دون رد حيث تغلب الشباب على ظروفه والمشاكل التي طار بها إلى كوريا.. ويكفي الشباب اليوم التعادل أو حتى الخسارة بهدف.. وهو يملك الأفضلية في الملعب حتى وإن كان مدربه سيضطر للبحث عن لاعب آخر في مركز عبد الملك الخيبري الذي أبعد بالبطاقة الحمراء.. وبرهنت مباراة الذهاب على أن الشباب استعاد تألقه.. ولكنها أيضا برهنت على قوة الخصم الكوري الذي سيطر على معظم فترات المباراة وكان الشباب تحت ضغط مكثف ولكن لاعبيه نجحوا في تجاوز الظروف وهم مطالبون اليوم بأن يكونوا أكثر تركيزاً حتى لا يصطدموا بهدف قد يقرب الكوريين أكثر من الفوز.. ويملك مدرب الشباب لاعبين قادرين على ترجيح كفة فريقهم أمثال عبده عطيف ونايف القاضي وعبدالله الشهيل ووليد عبدالله.