السعودية و الكويت
فرط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في فوز كان قريبا من متناول يديه بعد أن تعادل مع نظيرة الكويتي دون أهداف أمس الخميس على ملعب الوحدة في أبين في المرحلة الثانية من الدور التمهيدي لخليجي 20 التي تستمر في اليمن حتى الخامس من سبتمبر المقبل.. وأهدر قائد المنتخب السعودي محمد الشلهوب ركلة جزاء في الدقيقة 90 كانت كافيه لنقل الأخضر إلى الدور نصف النهائي دون النظر إلى نتيجة المرحلة الأخيرة.
والتعادل هو السابع في تاريخ لقاءات الجارين اللدودين مقابل سبعة انتصارات للكويت وأربعة للسعودية.وإجمالا يعتبر التعادل عادلا.. فسيطر المنتخب الكويتي على الشوط الأول وكان الطرف الأفضل فيه.. بينما سيطر المنتخب السعودي على الشوط الثاني وأهدر فيه عدة فرص محققة.. وقدم لاعبو الأخضر مباراة جيدة في النصف الثاني من المباراة ولم يظهر أنهم يلعبون دون جل لاعبيهم الأساسين الذين ادخرهم المدرب لكأس آسيا 2011.. بينما لعب المنتخب الكويتي بكامل قائمته الأساسية.ويتحمل مدرب المنتخب السعودي جزءا كبيرا من ضياع الفوز بعد أن وقف متفرجا ولم يستغل لعبة التبديلات خاصة في الهجوم.. وترك مهند عسيري وحيدا في الهجوم وأبقى على ريان بلال إلى جواره على دكه الاحتياط في وقت كان واضحا أن الهجوم السعودي بحاجة للاعب إضافي.ومن البداية ظهر أن الوسط السعودي يعاني من بعض الارتباك..بعد أن تسبب المدرب بيسيرو في بعض الخلل بإجرائه تغييرين من ركلة البداية بالزج بأحمد عباس ومعتز الموسى بدلا من إبراهيم غالب وتيسير الجاسم. ففقد الوسط ترابطه الذي كان يميزه في مباراة اليمن.
وبعد دقائق سيطر فيها التحفظ على المباراة من الطرفين.. وانحصرت الكرة فيها عند دائرة المنتصف.. ظهر المنتخب الكويتي على أنه الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على الكرة.
ولم يتهدد المرمى فعليا إلا مع بدء الثلث الأخير من الشوط الأول من المباراة بكرة ذهبية وصلت للعنزي داخل منطقة الست ياردات بيد أن تسديدته كانت ضعيفة وفي متناول يدي الحارس القرني (30).ركز المنتخب الكويتي على اللعب من الأطراف عبر العنزي وناصر. في وقت كانت الخطة السعودية تعتمد على السيطرة على الوسط وبدء الكرات من العمق وهو أسلوب لم يكن فاعلا في تهديد مرمى الكويت فغاب التهديد عن الشوط الأول.وكاد يوسف ناصر أن ينهي الشوط الأول وفريقه متقدما عندما تهيأت له الكرة على مشارف منطقة الجزاء ولكنه لم يتعامل مع الكرة كما يجب وسددها ضعيفة بين يدي القرني (40). واقترب المنتخب الكويتي من هز الشباك مع انطلاقة الشوط الثاني بعد أن تلاعب ناصر بالمولد قبل أن يرفع كرة عرضية متقنة للعنزي داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة راسية ولكن بعيدة عن المرمى (46).
ومع مرور الوقت بدأ المنتخب السعودي يتحرك وينتزع الأفضلية ولكن تراجع عسيري إلى الوسط ساعد في إضعاف الهجوم الأخضر الذي ظهر واضحا أنه بحاجة إلى دماء جديدة.. وكان بإمكان عباس أن يريح زملاءه عندما تحصل على الكرة على مشارف منطقة الجزاء وفي مكان مرتاح ولكنه طوح بالكرة بعيدا عن المرمى (55).
وأخيراً.. تحرك بيسيرو وزج بعبد العزيز الدوسري بدلا من النمري.. وهو ما أنعش الوسط السعودي أكثر وبدأ يتحرك بشكل أفضل ويصل إلى منطقة الجزاء الزرقاء.. وسدد عباس كرتين مرتا إلى جوار القائم.. وبدأ الأخضر يمتلك الكرة ويهدد عبر العمق والأطراف القصيرة.
وتلاعب مرة أخرى عباس بالدفاع الكويتي قبل أن يمرر على الطرف للرهيب الذي اخترق منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية رائعة لعسيري.. بيد أن المهاجم السعودي الوحيد كان متأخرا (69).وفي غفلة دفاعية سعودية كاد الكويتي الخلف أن يفاجئهم بهدف عندما انسل من بين الدفاع مستغلا تمريره العنزي الذهبية التي وضعته في مواجهة المرمى ولكنه استعجل في التسديد لتنتهي كرته فوق العارضة ليهدر فرصة لا تتكرر (84).
لا تسأل عما حدث في الدقيقة 90.. تحصل المنتخب السعودي عل ركلة جزاء مستحقه عندما أعيق مهند عسيري داخل المنطقة المحرمة.. وبعد دقائق عصيبة احتبست فيها الأنفاس أهدر قائد الأخضر الشلهوب الكرة التي سددها من على نقطة الجزاء مانحا الكويت فرصة الخروج بالتعادل.. لم تكن تسديدة الشلهوب مثالية لأنه وضع الكرة في منتصف المرمى حيث قفز الحارس الكويتي نواف الخالدي (90).. وحاول الدوسري تعويض الركلة الضائعة بتسديده رهيبة مرت فوق العارضة (92).. ولم تكن الدقائق الست الإضافية التي احتسبها الحكم كافيه في كسر التعادل ليؤجل الفريقان حسم بطل المجموعة إلى المرحلة الأخيرة الأحد المقبل عندما يلعب المنتخب السعودي مع قطر.. وتلعب الكويت مع اليمن.