فعلا كنت اتعصب من سماعى لصوته الشبيه بالخرفشه كان يوترنى
ولاكنها كانت تحبه
سيل من الذكريات يمر يجعلنى اتمنى عدم النهوض من فراشى فقط خيالها يسعدنى اتخيل بدايات يومى عندما كانت معى
يالله امانى قومى الجامعه . يالله امانى فطور . امونه الحلوه ليش زعلانه
كانت هذه طريقتها بالحديث معى احيانا تعاملنى كطفله لا كفتاه راشده تعدت سن البلوغ
كانت امى وام امى لم اكن اناديها ( جدتى ) ابدا ابدا ابدا
تمالكت نفسى ونهضت من فراشى الدافى لامر على غرفتها المجاوره لغرفتى تماما اردت الدخول ولاكن لم استطع لم اتجرا على الدخول احسست ولمره الاولى بانى فقدتها رايت عصاها التى كانت يدها الثالثه اه كم كانت هذه العصا ترعبنى
كانت وسيله التهديد التى لم تستعمل قطط
اكملت سيرى وعلى خدى دمعه حااره احسستها ستحرقنى
وانا فى طريقى رايت التلفاز وكان يعرض قصه ... قصه ( صاحبه الكبريت )
لفتنى منظرها فجلست اتابع مجرى احداثها وهمت بها
فتاه صغيره فقدت اهلها وربتها جدتها كانت تحبها ’ ففجاه رحلت الجده عنها وبقت هى الصغيره لوحدها تتجول وتبيع علب الكبريت لناس
فى يوم ممطر وبارد خرجت لتبيع الكبريت ولاكن لم يشترى احد فجلست واشعلت اول عود كبريت ليخيل لها مائده من الطعام شهى
سرعان ما اختفى بعد نفاذ العود
اشعلت العود الثانى وتخيلت شى ثانى ... لاكن ماشد انتباهى وجعلنى اتمنى ان اكون هى عندما اشعلت باقى الاعواد وضهرت لها جدتها
فرحت الصغيره وبكت فرحا بها وعانقتها ... هنا اطفأت انا التلفاز ركضت للمطبخ ابحث عن عود كبريت لم اجد
كنت ابكى بكائا هستيريا اريد عود كبريت اريده كنت اعرف فى قراره نفسى انه حتى اذا اشعلت عود ثقاب لم تظهر
لم تظهر ابدا ابدا فعلا كم احسدك يا صاحبه الكبريت .. .