2010:06:01.16:54
جاء رد الفعل الفلسطيني على المستويين الرسمي والشعبي موحدا بالتعبير عن الغضب والادانة الواسعة ازاء الهجوم الإسرائيلي على سفن "أسطول الحرية" التضامنية التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر البحر المتوسط فجر يوم (الاثنين).
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام في عموم الأرض الفلسطينية لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على ضحايا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار فيما أعلن رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة (حماس) في قطاع غزة إسماعيل هنية الإضراب الشامل تنديدا بالهجوم.
وندد عباس ، في اتصال هاتفي مع تليفزيون فلسطين الرسمي، بالهجوم الإسرائيلي على المتضامنين الدوليين على متن (أسطول الحرية) ، وقال إنه يتابع الأمر ببالغ الاهتمام، مطالبا الأمم المتحدة بأن تقف في
وجه إسرائيل "التي تضرب بعرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية". واعتبر عباس أن ما قامت به إسرائيل " عدوانا مركبا حيث تم قتل من يقدمون المساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة المحاصرة أصلا من قبلها " ، مؤكدا أن قرار ضرب المتضامنين " كان متخذا من قبل القيادة الإسرائيلية بشكل مسبق".ودعا المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، في بيان صحفي، الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى "الانتفاض" أمام السفارات الإسرائيلية والجهات ذات الصلة للضغط على
وأعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع إيهود باراك وعيزرا مارون قائد سلاح البحرية بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، عن وقوع عشرة قتلى وإصابة العشرات بجروح في حادث السيطرة على (أسطول الحرية) الذي كان متوجها إلى قطاع غزة.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي على السفن ، واصفة إياه بأنه "جريمة ضد الإنسانية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، في بيان صحفي بشأن الهجوم، إن ما حدث هو "عدوان" على متضامنين عزل حاولوا فك الحصار عن القطاع عبر إيصال مواد تموينية للقطاع.
وناشد أبو ردينة المنظمات الدولية والإنسانية التدخل لإغاثة الجرحى، معتبرا أنه سيكون لهذا "العدوان" الإسرائيلي تداعيات خطيرة في المنطقة والعالم.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة (حماس) في قطاع غزة إسماعيل هنية في كلمة تليفزيونية له الإضراب الشامل تنديدا بالهجوم، واصفا الحادث بأنه "جريمة دولية وفضيحة سياسية تمت بقرار عسكري غاشم وسيكون لها تداعيات خطيرة" .
ودعا إلى استمرار تدفق قوافل التضامن الدولي إلى قطاع غزة حتى يتم كسر الحصار المفروض منذ ثلاثة أعوام مشددا على أن الحل الوحيد هو برفع الحصار ويرحل الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية.
وطالب هنية السلطة الفلسطينية، بوقف كل أشكال المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع طارئ وتطبيق فوري لقرارات إنهاء حصار قطاع غزة.
وتظاهر مئات الفلسطينيين في شوارع مدينة غزة الرئيسية وتوجهوا إلى ميناء غزة بدعوة من الفصائل الفلسطينية للتنديد بالحادث وإعلان التضامن مع متضامني السفن.
من جهته، اعتبر أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ، أن الهجوم الإسرائيلي بمثابة "قرصنة" خطيرة تخالف القوانين الدولية والإنسانية.
وقال بحر، في بيان صحفي، إن "الاعتداء" على الأسطول البحري من شأنه أن يفجر موجات الحقد والكراهية ضد إسرائيل في كافة أرجاء العالم، وأن يزيد من التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة الذي عانى الويلات في الأعوام الأخيرة بفعل الحصار.
من ناحيتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "الاعتداء" على متضمني الأسطول "جريمة كبيرة تعكس طبيعة الاحتلال الإسرائيلي المجرم".