خليل عادت إلى الساحة الفنية من خلال أغنية منفردة حملت عنوان «وينك يا مسافر». «الشرق الأوسط» التقت معها، وحمل اللقاء أمورا عدة.. وإليكم ما جاء فيه:
* كيف توفقين بين فنك وبين حياتك العائلية؟
- أركض وأجتهد كثيرا، والأولوية طبعا لعائلتي وبيتي.. لكن الحمد لله أنا مرتاحة في البيت، لذا أستطيع أن أمارس عملي وأن أهتم بفني أيضا.
* علمت أنك كنت تتفاوضين على حفلات لموسم الصيف، فما الذي تقرر من بينها؟
- افتتحت حفلاتي الصيفية في لبنان في عدة مناطق، وعندي حفلات في الأردن والعراق لأربعة أيام، ثم سورية وغيرها من الحفلات، وأضيفي عليها بعض حفلات الزفاف الخاصة!
* إذا عدت إلى الساحة الفنية بقوة، فهل أنت راضية عن عودتك؟
- طبعا.. وأشكر ربي لأن أغنيتي «وينك يا مسافر» حققت نجاحا كبيرا..
* هل كانت ضربة حظ أم جاءت بعد تفكير طويل؟
- كلا، لم أعتمد على الحظ، بل احتجت لعام ونصف العام لأقرر وأختار الأغنية التي ستشكل عودتي إلى الفن بعد غياب.. وهنا أود أن أشكر الملحن ياسر جلال الذي يساعدني ويعمل معي من كل قلبه.. تقريبا انتهينا من كامل تفاصيل الألبوم الذي نحضر له، لكن بعد النجاح الكبير لـ«وينك يا مسافر» قررنا تأجيل طرح الألبوم، لتأخذ الأغنية المنفردة حقها، وقد أصدر أغنية منفردة ثانية قبل الألبوم أيضا!
* صورت «وينك يا مسافر» على طريقة الفيديو كليب؟
- نعم مع المخرج عادل سرحان، وقريبا ترونه عبر الشاشات التلفزيونية.
* حين تحقق الأغنية نجاحا كبيرا، فهل هي في حاجة إلى كليب؟! - لم أظن أنها في حاجة إلى كليب، لكن أردت أن يراني الناس وأن تكون عودتي شاملة بالصوت والصورة أيضا.
* كم عاما غبت عن الساحة الفنية؟
- عامان فقط، لكن الناس تعتقد أنني غبت 5 أعوام، لأن «روتانا» أصدرت لي ألبوما عام 2008 بعنوان «حكاية ورا حكاية» ولم تدعمه.
* عاتبة عليهم؟
- أكيد! (بتهكّم): دعموا الألبوم كثيرا للصراحة، لدرجة أن الناس لم تعرف أنني أصدرت ألبوما حتى الآن. أغنية «وينك يا مسافر» من إنتاجي وسيعرض الكليب على شاشاتهم.
* يعني أنك لم تقاطعي «روتانا»؟
- لست على خلاف معهم، لكنني أعتب عليهم على قدر محبتي.
* ألا يرهقك الإنتاج لنفسك؟
- مال الفن للفن!
* أغنية «وينك يا مسافر» باللون البدوي، وهو اللون الذي اشتهرت به وانطلقت من خلاله.. تشعرين أن من ينطلق من خلال اللون البدوي، ينطبع به، فلا يستطيع تأدية لون آخر، وإن فعل، فهو لا يحقق النجاح ذاته؟
- اعتدت على اللون البدوي ولن أبدّله!
* من الذي غنى اللون البدوي وتعتقدين أنه نجح من خلاله؟
- كثر، منهم ديانا حداد مثلا.
* لكنها بدلت لونها.. أتعتقدين أنها خسرت الكثير من شعبيتها حين ابتعدت عن اللون البدوي؟ فديانا التي كانت تغني «أمّانيه»، هي غيرها التي غنّت «يا عيبو»؟! - حين يبتعد الفنان عن لونه، يخسر الكثير من شعبيته!
* مَنْ من المطربين الشباب يجيد اللون البدوي؟
- محمد اسكندر، وأنا سعيدة بعودته القوية إلى الساحة الفنية وأهنئه عبركم الآن!
* من اتصل بك وهنأك على أغنيتك؟
- جميعهم.. أيمن زبيب، وفارس كرم، وغيرهما..
* ومن الفنانات؟
- ولا واحدة.. الحمد لله!! ربما اعتقدوا أنني سآخذ من طريقهم بعض الحفلات!
* لمن تستمعين من الفنانات؟
- طبعا أحب إليسا كثيرا وأسلوبها وذكاءها الفني ويميزها «هضامتها»، وأيضا نانسي عجرم «تقبرني»! أعتبر أنها ابنتي ومهما كبرت أراها كـ«رفقا» ابنتي! صوتها «بياخذ العقل» وهي لذيذة وليست «طقطوقة»!
* كثيرات هن «الطقاطيق» في عالم الفن، فهل أنت راضية عن مستوى الأجواء الفنية حاليا؟
- كل شخص يتحمل مسؤولية نفسه، وقد مللنا وبدأنا نشعر بالغثيان من اللحم الظاهر والأرداف والصدور العارية «خلصنا بقا.. يا عيب الشوم»! الفن كان «كلاس وغير شكل».. الآن صار تعريّا!!
* أخبريني قليلا عن ابنتك «رفقا»..
- حبيبتي.. دمها خفيف، شكلها مهضوم، هي مثل لورا الصغيرة: صادقة.. حنونة وطيبة القلب ومحبة للناس..
* ماذا تعلمينها؟
- المحبة.. ثم المحبة!
* وتعلمينها أيضا أن تأخذ حذرها لأن هناك أناسا يهوون «الأذية»؟
- أعلمها أن تحب كل الناس، وأن تترك مسافة، وتضع حدودا بينها وبين الآخرين، كي لا يجرحها أحد، لأنني تأذيت في حياتي من طيبة قلبي وعفويتي، ولا أريد أن يحصل معها الأمر ذاته!
* كم عمر ابنتك الآن؟
- يصبح عمرها 3 سنوات في الثالث عشر من أغسطس (آب).. أشعر أنها لعبتي الصغيرة!
* تفكرين في إنجاب شقيقات وأشقاء لها؟
- يا رب، بمشيئة الله، أود لو أنجب 6 أولاد!
* فنانات كثيرات يفكرن في عدم الارتباط ليحافظن على مكانتهن ونجوميتهن..
- (تقاطعني): «عمرن ما يتزوّجوا»، سيصبحن عانسات!!
* إذا تنصحينهن بالزواج..
- أنصح كل فنانة بالزواج وألا تدع الفن يسرقها من تأسيس عائلة!
* شيرين عبد الوهاب أنجبت طفلتها الثانية وأطلقت عليها اسم «هنا».. ماذا تقولين لها؟
- أتمنى أن تكون «هنية» كاسمها!
* نبيلة عبيد صرحت مؤخرا أنها ترفض الزواج والإنجاب لأنها تخشى على شكل جسمها..
- أحبها وأحزنني هذا الكلام!
* ما الذي يمنحه الرجل للمرأة الفنانة، التي بطبيعة الحال لديها كل شيء من مال وشهرة.. فما الذي تحتاجه من الرجل؟
- الشعور بالأمان والعطف والقوة! أشكر الله على زوجي نجيب لأنه رائع ويدعمني في مسيرتي الفنية، حتى ماديا! أهديته أغنية «وينك يا مسافر» حين كان خارج لبنان، وأحبها كثيرا!
* لا يخف الحب مع مرور السنوات وهموم الأولاد؟
- (تصرخ): كيف سيخف الحب؟! أنا مغرمة بزوجي، والزواج رائع وأشجع الفتيات على الزواج!! وفي هذه الأثناء كانت «رفقا» ابنة لورا تصرخ بجانبها، فسألتها:
* توافقين ابنتك إن أرادت أن تدخل مجال الفن؟
- أريدها أن تكون أهم عازفة بيانو في العالم، وسأدفعها لتعلم العزف على هذه الآلة، حين تصبح أكبر بقليل!
* تشعرين أن لديها أذنا موسيقية؟
- أكيد، وتردد أغنياتي.. سيكون عندها صوت رائع، لكن لن أسمح لها بأن تمتهن الغناء!!
* هل عارض أهلك دخولك مجال الغناء؟
- عزيزتي أنا كنت فقيرة جدا وكنا 13 شخصا في البيت وكان علي أن أغني لأؤمّن قوتِي وأبعد عني وعن عائلتي الفقر و«التعتير»! أردنا أن نأكل، فكان علي أن أساعد والدي، حفظه الله.. ابنتي ليست في حاجة للمال، لذا لن أسمح لها بالغناء!